بلدة شملان
يقال أن أصل اسم شملان يعود الى السريانية ويعني “الكمال والتمام والختام والمشهد الرائع كما تعني ضم الشمل. يعود تاريخها الى زمن التنوخيين في القرن الثاني عشر ثم آلت ملكيتها في مطلع القرن التاسع عشر الى الامير حيدر الشهابي، مستشار الامير بشير الشهابي الكبير ومؤرخ زمانه بحيث أن الاتصالات بينهما كانت اسبوعية وعن طريق جسر القاضي. وبفضل الامير حيدر الشهابي، بدأ الناس يتوافدون الى شملان للعمل عنده وزراعة حقوله. ومن بين القادمين كان لافتاً الاقامة الدائمة لابناء آل حتي، طبيب، جبور، فرج الله ، عيد والمقدم. وبرزت عدة شخصيات من بلدة شملان نذكر منهم: الدكتور فيليب حتي، الدكتور يوسف حتي، إدمون حتي و إبراهيم حتي وغيرهم.
تأسست البلدية عام 1909 .
تقدر مساحة البلدة الإجمالية بحوالي 1200 كلم2 وتقع على منحدرات جبلية تكسوها أشجار الصنوبر في سلسلة جبال لبنان الغربية. وتتميز البلدة ببيئتها النظيفة ومناخها المعتدل فهي ترتفع 700 متراً عن سطح البحر .ويحدها من الشرق بلدة كيفون ومن الغرب بلدة بشامون، أما شمالاً فبلدتا عين عنوب وعيتات وجنوباً بلدة عيناب .
يقدر عدد سكان البلدة المقيمين بشكل دائم بحوالي 350 نسمة ويزداد عدد السكان في الصيف إلى 400 نسمة، إضافةً إلى نسبة 80% من المغتربين. ويبلغ الناخبين 600 ناخباً.
يشكّل الغطاء الأخضر نسبة كبيرة من أراضي البلدة ويغلب عليها الطابع شبه ريفي. توجد في البلدة بعض المباني العامة كالبلدية. أما أبنيتها، فمنها المرمم ومنها ما هو بحالة جيدة إضافة إلى عدد من المؤسسات التجارية .
أبرز القطاعات الإجتماعية والثقافية مؤسسة شملان الاجتماعية التي تأسست عام 1998 لخدمة الأشخاص الذين يعانون من التأخر الذهني والصعوبات التعلمية وهي مؤسسة للخير والرعاية والتنمية والمشاركة. تقدّم فيها الخدمات والبرامج المتنوعة المنطلقة من إحتياجات المجتمع وخصوصاً ذوي الإحتياجات الخاصة، أصحاب الإعاقة الذهنية والصعوبات التعلمية.
يعمل أكثرية سكان البلدة المقيمين بشكل دائم فيها في وظائف القطاعين العام والخاص والمهن الحرة، فالنشاط الاقتصادي المحلي يرتبط بتأمين حاجات البلدة الذي يتمثل بوجود عدد من المؤسسات والمحالات التجارية الصغيرة والمتوسطة. أمّا القطاعات الإقتصادية الأخرى فمحدودة. يعد الزيتون من أبرز أنواع الزراعات. كما تتميز بلدة شملان بمعالم سياحية من آثار رومانية ومطحنة قديمة وغيرها. يعتبر مطعم الصخرة من المطاعم المشهورة والمقصودة على صعيد الجوار.